شخصية علي علية السلام بين الحاضر والماضي

نتحدث في هذه المحاضرة عن شخصية عليّ عليه‏السلام بين الماضي والحاضر.
عندما نطالع حياة عليّ عليه‏السلام في جوانب عديدة فانه نبراس الحق ورمز العدالة الإنسانية إذ شخصية علي عليه‏السلام بين الماضي والحاضر تعطي وجود حركة العلم والمعرفة وحصول تقارن بين الزمانين فان عليّاً عليه‏السلامفي الماضي هو عين وجوده المعرفي في الحاضر لم يتغير من حيث السير المعرفي ألا فانظر إلى ما ورد في حقه أن نور محمد ونور علي واسبق من آدم عليه‏السلام كما ورد عن سلمان قال : سمعت رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهيقول: كنت أنا وعلي نوراً بين يدي اللّه‏ تعالى قبل أن يخلق آدم عليه‏السلام بأربعة عشر ألف عام فلما خلق اللّه‏ آدم عليه‏السلامقسم ذلك النور إلى جزأين فجزء أنا وجزء علي[1].
وفي ذخائر العقبى عن أبي الخميس قال : قال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : اسري بي إلى السماء فنظرت إلى ساق العرش الأيمن فرأيت كتاباً فهمته محمد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله رسول اللّه‏ أيدته بعلي عليه‏السلام ونصرته به .
وفي كنوز الحقائق قال : يا علي أنت بمنزلة الكعبة قال : أخرجه الديلمي وذكر أسد الغابة روى بسنده عن الصنايحي عن عليّ عليه‏السلام قال : قال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي .
وذكر في كنز العمال لو أن السموات والأرض موضوعتانِ في كفة وإيمان عليّ عليه‏السلام في كفة لرجح إيمان علي ويشهد على هذه الرواية الخليفة الثاني أيضاً ويقول سمعت من رسول اللّه‏ ذلك .
وقال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : علي خير البشر فمن امترى «أي شك» فقد كفر وفي كنز العمال عن بريدة قال قال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : لفاطمة عليه‏السلامزوجتك خير أُمتي أعلمهم علماً وأفضلهم حلماً و أولهم سلماً.
و ذكر الخطيب البغدادي عن انس بن مالك قال : كنت عند النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فرأى علياً مقبلاً فقال : أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة .
إن مجموع هذه الروايات تدل على كفاءته وقدرته العلمية وعلو شخصيته وان ما يسير عليه في الماضي بعين ما يسير عليه في الحاضر من غير اختلاف في ناحية حركة علمه وحركة فكره وحركة إرادته وحركة وعيه .
ألا فانظر إلى ما تطرق إليه في نهج بلاغته من الحِكم والعِبر والقدرة الفائقة في الفصاحة والبلاغة وهو أميرها ما عدا القرآن الكريم كما فانظر إلى حِكمه ومواعظِه إذ يقول :
1 ـ كن في الفتنة كابن اللبون لاظهر فيركب ولا ضرع فيحلب .
2 ـ وقال عليه‏السلام : ازرى بنفسه من استشعر الطمع ورضي بالذل و من كشف عن ضره وهانت عليه نفسه من أمَّر عليها لسانه .
3 ـ وقال عليه‏السلام : البخلُ عار والجُبن منقصة والفقر يُخرس الفطن عن حجته والمقل غريب في بلدته .
4 ـ وقال عليه‏السلام : العجز آفة والصبر شجاعة والزهد ثروة والورع جُنة ونعم القربى الرضا.
5 ـ وقال عليه‏السلام : العلم وراثةً كريمة والآداب حللُ مجددة والفكر مرآة صافية .
6 ـ وقال عليه‏السلام : صدر العاقل صندوق سره والبشاشة حبالة المودة والاحتمال قبر العيوب.
7 ـ وقال عليه‏السلام : الصدقة دواء منجح وأعمال العباد في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم.
8 ـ وقال عليه‏السلام : خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم وان عشتم حنوا إليكم.
9 ـ وقال عليه‏السلام : اعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم .
10 ـ إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنهُ شكراً للقدرة عليه كل هذه الحكم وغيرها تكشف عن أن الصادر منه محل الانطباق والتصادق وانه موردها فلا تنفرد عنه وبذلك يكون هو الأولى في مثل هذه الأمور .
المصدر بحث رقم ( 191 ) اية الله ال شبير الخاقاني تحقيق الدكتور الشيخ سجاد الشمري

[size=25]موضوع في قمة الخيااال

طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك

لكـ خالص احترامي

[/size]

الله يجزاك الف الف خير
في ميزان اعمالك
ونتطار كل مو هو جديدك
المميز تقبل مروري
ولدطيبه

» خطبه الامام علي (عليه السلام) من غير نقاط
» في حق فاطمه الزهراء عليها السلام ماقيل
» معلومات عن اهل البيت عليهم السلام
» الامام علي (عليه السلام )وشجرة الرمان
» السر بين بسم الله والامام علي عليه السلام