إغلاق المواقع الإلكترونية للصلاة.. فكرة جديدة‏

خاص: غادة محمد




قال عضو مجمع الفقه الإسلامي وأستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء الشيخ محمد النجيمي إن إغلاق موقع الكتروني سعودي لمدة نصف ساعة وهي مدة الصلاة المفروضة يعتبر عمل إسلامي نبيل بعيداً عن البحث عن الشهرة والتعصب الديني اللا مقبول, وهو يسهم في إعادة إحياء عادة إقامة صلاة الأفراد في وقتها.



وجاء تصريح النجيمي لـ"وكالة أخبار المجتمع السعودي" على خلفية سؤال وجهته له حول رأيه في إعلان إحدى الصحف الالكترونية أنها ستغلق موقعها على الشبكة خلال أوقات الصلاة بحسب توقيت إحدى مدن شمال المملكة وهو ما قامت به فعلاً عقب الإعلان.





وكان مالك الموقع المعني قد صرح للوكالة بأنه اعتمد على برمجية حملت على «السيرفر» لاستبدال صفحة «الإندكس» بصفحة تبين أن الموقع مغلق في وقت الصلاة مع ساعة إلكترونية "تنازلية" تبين موعد فتح الموقع، ويستمر الإغلاق لمدة عشرين دقيقة في كل صلاة، مؤكداً أن القرار نابع من إيمانه بأهمية الصلاة.



ونظراً لكون هذه الخطوة تعد الأولى من نوعها إضافة إلى أنها تمثل سلوكاً لم يعتد عليه المتصفح السعودي .. استطلعت الوكالة آراء بعض المتابعين, حيث قال "سعد ألغامدي 26 عاماً " وهو معلم تربية إسلامية بمدينة حائل: "ما يحدث ليس مقبولاً فهل أوصلنا التزمت لهذه الدرجة؟ جميل أن نحث على الصلاة ونحبب الناس فيها ونحرص على أدائها في وقتها لكن ليس لدرجة أن يتم تعطيل الحياة.. هذه خطوة يريد من خلالها صاحب الموقع إشهار موقعه كونه مازال نكرة على حساب تقليعات فكرية عقيمة ألصقها بالدين".



أما "بدر خالد 23 عاما" وهو طالب جامعي بكلية الشريعة الإسلامية بجدة فقال: "لو كان القرار صائباً لكان أول من طبقه الجهات الدينية التابعة للدولة فالمسألة ليست سوى ترويج لموقع على حساب شعار ديني.. فو أسفاه على هكذا أفراد يحملون الديانة الإسلامية ويطلقون مثل هذه الشعارات العقيمة فكرة ومضموناً".



و بوجهة نظر مختلفة تساءل "محمد الشهري" عن الاشكالية في إغلاق موقع خاص بمنطقة معينة وليس به أسهم أو أمور مصيرية.. مضيفاً: "بالعكس قد يكون..هذا الفعل مصدر يقظة للمتصفح ما دام أنه لم يستيقظ، وقد يسهم في عودة من غاب عن الصلاة لها التي بالفعل هي من تشفع للمرء يوم القيامة فلن ينفعه لا انترنت ولا صحيفة".



يشار إلى أن عدداً من المثقفين السعوديين وفي مقدمتهم الدكتور مرزوق بن تنباك كانوا قد انتقدوا نظاماً يجبر أصحاب المحلات التجارية في المملكة على إغلاقها خلال أوقات الصلاة, ووصف ابن تنباك هذا العمل بـ"البدعة" التي لم يفعلها حتى الخلفاء الراشدون, لكن يبدو أن العدوى انتقلت إلى الشبكة العنكبوتية وقد يُصدم المتصفحون السعودين مستقبلاً بعشرات المواقع المغلقة خلال أوقات الصلاة!