بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
لماذا نلهج و نقول ( ياعلي )؟؟
سؤال من الممكن أن يخطر على بالنا و نحن نردد (ياعلي ) في كل وقت نقوم ونقول
( ياعلي ) نتحدث و نقول ( ياعلي) فهل سألنا أنفسنا عن السر الذي يجعلنا دائما و أبدا نردد (ياعلي )
الإجابة عن هذا السؤال تحتاج منا وقتا طويلا و صفحات من الفضائل التي تميزت بها شخصية هذا الإمام البطل و لكن يمكننا أن نستعرض كلاما و لو نزرا قليلا اختصارا للموضوع.
1- أول فضيلة كانت لأمير المؤمنين دون غيره ولادته في الكعبة المشرفة فهذه لم تكن لأحد قبله و لن تكون لأحد بعده.
يقول الشاعر:
ولدته في حرم الإله و أمنه و البيت حيث فناؤه المسجد
ما لف في خرق القوابل مثله إلا ابن آمنة النبي محمد
2-الفضيلة الثانية هي أنه أول من اسلم من الصبيان حيث كان عمره الشريف حين أظهر النبي الدعوة حوالي ثلاث عشرة سنة.لاكن ان الامام علي
لم يسجد الىصنم حتى ظهور الاسلام
3-تربى في حجر النبي وهو ابن ست سنوات. هذه التربية التي غرست فيه كل فضيلة تنسب اليه. هذه الفضائل التي أقر بها أعداؤه و خصومه بالفضل ولم يمكنهم جحد مناقبه ولا كتمان فضائله.
4-و من هذه الفضائل العلوم التي تميز بها عن غيره مثل علم الفقه الذي هو أصله و أساسه و كل فقيه في الإسلام أساس فقهه و علمه ينبع من أمير المؤمنين. فقد أخذ أبو حنيفة و مالك علومهم من أساس فقه الإمام علي .
و كذلك عمر بن الخطاب كان يرجع في كثير من المسائل التي تشكل عليه للإمام علي فكان دائما يقول (لولا علي لهلك عمر) و غيرها مما قاله في هذا الشأن.
و من العلوم أيضا علم التفسير و النحو و العربية و غيرها.
إذن كل علم من العلوم ينسب له و في هذا يقول ( علمني رسول الله ألف باب من العلم يفتح لي من كل باب ألف باب ).
5-من فضائله الشجاعة فلم يكن هناك من يجاريه في الشجاعة و الإقدام في الحروب و في إعلاء كلمة الله وما مبيته في فراش النبي ليلة الهجرة إلا دليلا واضحا على هذا.
و القوة فيه يضرب بها المثل مثلما فعل عندما قلع باب خيبر الذي اجتمع عليه جماعة من الناس ليقلبوه فما استطاعوا.
6-أما السخاء و الجود فحاله فيه ظاهرة وكان يصوم و يطوي و يؤثر طعامه . وقد أنزل الله فيه و في أهل بيته ( و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا , إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا و لا شكورا ).
7-أما الحلم و الصفح فكان أحلم الناس عن مذنب و أصفحهم عن مسيء. فيروي التاريخ أنه بعد معركة الجمل و ما حدث فيها و بعد أن ظفر الإمام بعائشة أكرمها و بعث معها إلى المدينة عشرين امرأة من نساء عبد القيس عممهن بالعمائم و قلدهن السيوف فلما كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به و تأففت و قالت: هتك ستري برجاله و جنده الين وكلهم بي. فلما وصلت المدينة ألقت النساء عمائمهن و قلن لها : إنما نحن نسوة.
8-أما الجهاد في سبيل الله فمعلوم عند صديقه و عدوه أنه سيد المجاهدين فمعروف عنه اشتراكه في جميع غزوات النبي ما عدا غزوة تبوك التي لم يشترك فيها لأنه كان مكلف من قبل النبي بالبقاء في المدينة لحماية النساء.
9-أما الفصاحة فهو إمام الفصحاء و سيد البلغاء و في كلامه قيل : دون كلام الخالق و فوق كلام المخلوقين .
و يكفي كتابه نهج البلاغة دلالة على أنه لا يجارى في الفصاحة و لا يبارى في البلاغة.
ألا يكفي كل هذا ما ذكرناه على أن نهتف ليلا و نهارا و في كل لحظه أن ننادي
( ياعلي ). ..