أكورد تضيق الخناق على كامري

يبدو أن تويوتا ستواجه قريبا صراع جديد، فبعد أن فقدت ماركتها الفاخرة لكزس صدارة مبيعات السيارات في السوق الأمريكية بين علامات الصفوة وذلك خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي، تواجه سيارتها الأكثر شعبية في الولايات المتحدة «كامري» تحديا جديدا حيث بدأت هوندا أكورد بتضييق الفارق ولم يفصلهما عن بعض خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي سوى 19,199 وحدة، وهو أقل فارق بينهما منذ 1993 عندما أنهت كامري العام متفوقة بفارق 15,546 وحدة.

وأظهرت أرقام الشهور الستة الأولى للعام 2009 بيع تويوتا لـ150,242 كامري مقابل 131,043 أكورد. واللافت أن هذا الفارق ليس وليد الصدفة، فقد نجحت أكورد في مواصلة نهج الاقتراب من كامري خلال السنتين الماضيتين، فقد أنهت كامري العام الماضي 2008 بفارق 63,828 وحدة، مقابل 80,877 في 2007، و94,004 في 2006.

وكانت أكورد الأكثر تنافسا على لقب السيارة الأكثر شعبية في السوق الأمريكية خلال الثمانينات وبعض من التسعينات في القرن الماضي، وفي 1992 تفوقت على كامري بفارق 106,875 وحدة.
ولكن ومنذ العام 1997 تقدمت كامري إلى الصدارة بعد بيع 397,156 وحدة مقابل 384,609 أكورد. ومنذ ذلك الوقت نجحت أكورد فقط مرة واحدة في التقدم على كامري وحدث ذلك في 2001 وبفارق 24,269 وحدة.

وبينما كانت ردود الفعل إلى حد ما سلبية نحو أكورد عند تقديم الجيل الجديد منها لطراز 2008 والذي أخذها ولأول مرة من فئة «الحجم المتوسط» إلى «الحجم الكبير»، فقد نجحت السيارة في التقاط المزيد من العملاء تدريجيا، واللافت أن مبيعاتها تراجعت 36.3 بالمائة في النصف الأول من 2009 بسبب الأزمة المالية العالمية مقابل 37.4 بالمائة لـ كامري.

تويوتا: الحوافز السخية هي السبب

وتشير تويوتا إلى أن تفوق أكورد يعود إلى الحوافز السخية التي تقدمها هوندا وإلى تراخيها عن تقديم حوافز جيدة لكامري وكافة سياراتها في إبريل الأمر الذي دفع كل مبيعاتها إلى مستويات متدنية. وتقول تويوتا بأنها تفضل أن لا تتنافس بالحوافز مع أكورد.

ويؤكد موقع إدموند حقيقة حوافز هوندا السخية لـ أكورد والتي بلغت 1,617 دولار في إبريل، و1,884 دولار في مايو، و2,183 دولار في يونيو. وبالمقابل لم تزد الحوافز عن 1000 دولار خلال شهور 2008.

وبالمقابل وصلت أعلى حوافز لـ كامري في مايو 2008 عندما بلغت 1,942 دولار، بينما لم تزد عن 1,538 دولار في يونيو 2009. وكانت معدلات الحوافز الشهرية لـ كامري قد زادت عن الألف دولار خلال 18 شهر الماضية. ولكن الملاحظ هو عدم رغبة تويوتا بالتنافس ضد أكورد في زيادة حجم الحوافز من أجل لقب السيارة الأكثر مبيعا.

هوندا: الحوافز ليست السبب

وتقول هوندا بأنها لا تكشف إعلاميا عن الحوافز التي تقدمها لسياراتها، وأنها تترك للوكلاء حرية التسويق والتفاعل مع الأسواق بما يتوافق مع حالة السوق وفق ضوابط صارمة ومحددة.

ولكنها أكدت بأنها تلتزم الحذر بعدم تقديم الحوافز المالية على شكل مبالغ نقدية Cash Rebate كما تفعل المنافسة حتى لا تتأثر «القيمة المتبقية» Residual Value مستقبلا ما يؤثر على كلفة ملكية سياراتها. ويعتبر هذا العنصر من أهم السلبيات التي ضربت صناعة السيارات الأمريكية وعنصر قوة للصناعة اليابانية بشكل خاص والتي تحافظ على أعلى قيمة لما بعد البيع مقارنة بأي صناعة أخرى من ضمنها الألمانية.

كما وتشير هوندا بأن مبيعاتها تتركز أكثر على سوق التجزئة وهل أقل اعتمادا من كامري على سوق الجملة.

عملاء المستعمل يبحثون أكثر عن أكورد

ووفقا لموقع كيلي kbb.com (الكتاب الأزرق) والذي يعتبر المصدر الرئيسي لمعلومات السيارات المستعملة للسوق الأمريكية، حظيت سيارات هوندا بأعلى عمليات بحث بين العملاء في سوق المستعمل بينما جاءت كامري في المركز الثالث خلف سيارة أخرى من هوندا هي سيفيك كوبيه. ولكن متحدثا بإسم الموقع أكد بأن كامري كانت السيارة الأكثر بحثا في شهر يونيو الماضي.

تأثيرات اختلافات الشكل والتجهيز

وكانت تويوتا قد حدثت كامري في جيل جديد قدمته في 2007 بينما جاءت أكورد بجيلها الجديد في 2008، وقد يكون هذا عنصرا مؤثرا ولكن هناك عناصر أخرى وأهمها أن تويوتا ستوقف تقديم طراز الكوبيه من كامري والمعروف بإسم «كامري سولارا» Solara وبالمقابل تقدم هوندا أكورد بفئة الصالون والكوبيه.

أكورد تضيق الخناق على كامري U1_Accord_Coupe_450

أكورد تضيق الخناق على كامري U1_Accord_Coupe_450

أكورد كوبيه

كما وتستعد هوندا لتقديم طراز كروس/نفعي Cross/Utility من أكورد تحت إسم «أكورد كروستور» Crosstour ابتداء من خريف هذا العام، وهي سيارة أقرب بمفهومها إلى X6 من BMW. ومؤكدا تقديم مثل هذه المركبة سيدفع بأرقام أكورد إلى مستويات أعلى من كامري وستكون أرقامها مشمولة مع مجموعة أكورد برغم أنها سيارة مختلفة من حيث المفهوم.

أكورد تضيق الخناق على كامري U1_Camry_Solara_450

أكورد تضيق الخناق على كامري U1_Camry_Solara_450

كامري سولارا

ولدى تويوتا سيارة منافسة لـ كروستور الجديدة وهي المركبة «فينزا» Venza والتي تعتمد على أرضية كامري ولكنها تتسع لـ6 ركاب وتتميز بتوليفة هندسة جذابة وفريدة من نوعها لتقع بين مركبات الكروس أوفر والستيشن واجن. ولو قررت تويوتا دمج هذه السيارة ضمن عائلة كامري (ونتوقع أن لا تفعل وهو الصواب) لتمكنت من زيادة الفجوة بينها وبين أكورد لتصل إلى 40 ألف وحدة.

أكورد تضيق الخناق على كامري U1_2008_Venza_450

أكورد تضيق الخناق على كامري U1_2008_Venza_450

تويوتا فينزا

ونشير هنا أن هوندا ألغت خيار الدفع الهجين من أكورد بينما تصر تويوتا على تقديمه عبر كامري. وكانت هوندا تخطط لتقديم عوضا عن ذلك خيار الدفع بمحرك الديزل ولكنها تراجعت عن ذلك بعد تأكدها من عدم جدواه.

خبر يهمكم يارجال والصور حلوووووة
يعطيك ربي الف عافية اخويا ولد طيبة
تحياتي لك
ياقوتة

ياقوتة كتب:: خبر يهمكم يارجال والصور حلوووووة
يعطيك ربي الف عافية اخويا ولد طيبة
تحياتي لك
ياقوتة

نبض العشق كتب:

مبتسمة كتب: